كيف تعاملين طفلك الوحيد؟
حذرت اختصاصية علم النفس الأمهات من المبالغة في تلبية طلبات ولدهم الوحيد؛ لأن الاهتمام والحماية الزائدة تؤدي إلى طفل أناني لا يتحمل المسؤولية. ونصحت اختصاصية علم النفس الأمهات بالتمسك بقاعدة الثواب والعقاب البسيطة، فإذا فعل الولد الصواب يكافأ، وإذا فعل شيئا خطأ يعاقب.
وليتمكن الأهل من ممارسة دورهم الطبيعي هذا، طالبتهم بالتخلص من عقدة الذنب لأن ابنهم ليس له أخ، فعليهم الرضا بقضاء الله إذا كان السبب طبيا، أو الارتياح لقرارهم وعدم الندم عليه إذا تم الأمر بناء على رغبتهم، وإلا فسينتقل إليه هذا الإحساس، ويلقي اللوم عليهم في كل فشل يواجهه في حياته، بحجة أنه وحيد، وأن الأمور كانت ستختلف لو كان لديه إخوة. ولأن الطفل الوحيد يمثل حالة تربوية استثنائية؛ إذ يميل للاندماج مع من هم في عمر كبير، فطالبت الاختصاصية من الأب والأم أن يعملوا بجد ليندمج ابنهم مع جيرانه وأقاربه ممن هم في مثل سنه، كي لا يتم "حرق" مرحلة طفولته. وأكدت على ضرورة ألا يرسموا صورة مثالية للولد، خاصة وأن كل الآمال تصب عند ولد واحد، فالأب يرغب في أن يكون ابنه الوحيد امتدادا لشخصيته ولاهتماماته بدون مراعاة لرغباته ولقدراته الفردية التي قد لا تكون مناسبة لهذا الحلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق