وصفة للتعامل مع الطفل المدلل
يطالب بأن تكوني معه طوال الوقت، يجيد الإلحاح ويسعى لتلبية رغباته فورًا، تشعري بالاختناق لأنه لا يمنحك أي فرصة لممارسة حياتك الطبيعية.. إذن ابنك يعاني من التدليل الزائدوفسرت اختصاصية علم النفس ميل بعض الأمهات لتدليل طفلهم بشكلٍ زائد عن الحد بشعور الأم بأن بعض الأشياء كانت تنقصها في الطفولة أو لإجادة الطفل التلاعب بمشاعر أمه؛ فالطفل يدرك مع الوقت أنه إذا كان البكاء الخفيف جعله يحصل على مبتغاه فالمزيد من البكاء سيجدي في المرات القادمة.خطورة استجابة الأم لابنها بمجرد بكائه، فالأم تقول لنفسها في أول مرة "أستجيب له ليتوقف عن البكاء"، فتفاجأ بأن الأمر تحول إلى عادة وتزيد المشكلة صعوبة.
واقترحت على الأم أن تضع قواعد واضحة، فالطفل يجب أن يتوقع متى يمكن أن تشترى له أمه لعبة أو هدية ومتى سيكون الأمر مرفوضًا. ونصحت الأم بوضع حدود والتمسك بها وبأن تتبع قاعدة "قل ما ستنفذه" مع ابنها، مؤكدةً على أن التعبير عن المشاعر يجب أن يكون من خلال قضاء وقت ممتع مع الأطفال وليس من خلال تلبية كل مطالبه. أن الطفل يمر عند عمر السنتين وحتى يبلغ الرابعة -بما يعرف بسنوات العناد- حيث يرفض الأوامر التي كان يتقبلها ببساطة قبل هذا. وفسرت الاختصاصية موجات الغضب التي يمر بها الطفل عندما لا ينال مبتغاه، والتي يرافقها البكاء والجلوس على الأرض، بأنه يتطور ويستمتع بالاستقلالية وبالسيطرة غير الناضجة على كل ما يحيط به. وأوضحت اختصاصية علم النفس أن حدة هذه الموجات تخف بمرور الوقت، عندما يبلغ الطفل الخامسة؛ إذ يستوعب التفسير المنطقي للأمور. ونصحت بالمحافظة على روتين صارم ليستطيع التنبؤ بما سيحدث له يوميًا، فالعادة منبع التعاون عند الطفل. واقترحت على الأم طرح بدائل على الطفل؛ كأن تطلب منه الاختيار بين: هل تريد التفاح أم الموز، وذلك لتجنب العناد مع الأوامر الصارمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق